الراي نيوز -  قال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الأسبق ابدكتور خالد الكلالدة إن حديث جلالة الملك عبد الله الثاني، لدى لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واضح الدلالات برفض التنازل عن مصالحنا الوطنية العليا، وهو ما يدلل عليه قوله "سأفعل الأفضل لبلادي".

وأضاف الكلالدة في حديث لقناة العربية عقب لقاء جلالة الملك بالرئيس الأمريكي: إن جلالة الملك اليوم تصدى عن العرب كافة بعدم إعطاء الرئيس الأمريكي ما يريد سماعه من تهجير لسكان غزة ، بل قال بوضوح إن ذلك سيتم بحثه مع الأشقاء العرب، ومع مصر والسعودية تحديداً، الأمر الذي يعني بأن العرب كلهم مسؤولون عن الملف وليس الأردن وحده، وآن الوقت ليتوحد موقفهم بوجه الإنحياز الأمريكي للمحتل.

وتابع الكلالدة بالقول: ما يقوم به ترامب يضع الولايات المتحدة في موقف الشريك مع إسرائيل، فهو تحدث عن خطة ضم الاحتلال للضفة، وهذا ما يكشف عن نوايا مبيتة حيث تشهد الضفة إبادة منذ أشهر، وهذا يتعارض مع مصالح الأردن ومواقفه الواضحة بتثبيت الفلسطينيين على أرضهم.

وحول المساعدات الأمريكية للأردن والتلويح بإيقافها، قال الكلالدة: لا يوجد مساعدات مجانية، فهنالك اتفاقيات مشتركة، وعلى لسان أكثر من مسؤول أمريكي فقد تم إحباط عمليات كانت تستهدف مصالح أمريكية بفضل جهود مشتركة مع الأردن، وأضاف إن المساعدات جزء كبير منها يأتي لرعاية اللاجئين والجميع يعلم أنها لا تساوي جزء قليل من حجم الأعباء التي يتحملها الأردن باستقبال ملايين اللاجئين، وهي مسؤولية المجتمع الدولي وليس الأردن وحده.

وختم الكلالدة بالقول: لنتذكر أن الأردن تعرض لضغوطات مشابهة عام 2017 حين قدم ترامب صفقة القرن، لكن الأردن صمد ولم ينخرط فيها وعبر عن مواقف واضحة برفضها.